م. علي سعده يكتب: سد النهضه وتعطيش مصر 

علي سعده
علي سعده

بدأت القصة بعد أحداث يناير ٢٠١١ حينما رأت اثيوبيا ان الوقت والمناخ مناسبين لبناء مشروعهم القومي سد النهضه .

رأينا جميعا علي الهواء مباشره تفاهه وسفاهه المسئولين في مصر آنذاك اثناء حوارهم السطحي عن كيفيه منع اثيوبيا عن بناء السد .. كان الاجتماع (السري) المذاع هوائيا بقياده محمد مرسي العياط رئيس الجمهوريه يضم أيمن نور وسعد الكتاتني وابو العلا ماضي وباكينام الشرقاوي ومحمد أنور السادات وعمرو حمزاوي ورامي لقح وعمرو خالد ومجدي احمد حسين والإرهابي خالد القزاز ولفيف من قيادات الإخوان والسلفيين .

استغلت إثيوبيا هذا الاجتماع اسوأ استغلال ضد مصر في كافه المحافل الدوليه وأثبتت بالأرقام ان مياه الأمطار التي تهبط على إثيوبيا وتسير في نهر النيل حتى دول المصب تبلغ ٩٠٠ مليار متر مكعب وأن حاجه مصر والسودان منها لا تزيد عن ١٥٠ مليار متر مكعب ( مصر تأخذ ٥٥ مليار) والباقي يتم هدره في البحر المتوسط.

مرت على هذا الاجتماع المهين عشره سنوات بالتمام والكمال .. وقنوات الاخوان تصرخ وتولول بأن مصر ستعطش وتبور أراضيها الزراعيه بل ووضعت عداً تنازلياً يوميا لكل ذلك .

وظهرت مطالبات غبيه بضرب إثيوبيا وتدمير السد ولولا ان لدينا قياده رشيده لقمنا بذلك وثار العالم كله ضد همجيتنا .

مرت السنوات وانتهت إثيوبيا من بناء سد النهضه وانتهت من الملئ الاول والثاني والثالث وستبدأ هذا الشهر في الملء الرابع ولم تتأثر مصر والسودان بنقص كوب ماء واحد من مواردها .. وهو ماشدد عليه الرئيس السيسي انه لن تنقص من مواردنا نقطه ماء.

صدق الرجل ولم تهتز ثقته ولم يندفع للحرب التي تمناها له اعداؤه ومرت الأزمة بسلام وأمان على مصر والسودان .